القفز إلى المحتوى
أكاديمية ام امير ملكة السكس العربي
  • مقالة
    76
  • تعليقات
    0
  • مشاهدات
    403

حول هذه المدونة

روايات للقصص الكرتونية المفيدة نشارك معكم حكايات يرويها أصحابها لنستفيد من العبر والتجارب التي مر بها أبطال القصص وأيضا لنستمتع بأحداث قصة مشوقة ومسلية

مقالات في هذه المدونة

رواية الطاووس الأبيض الجزء الرابع للكاتبة منال سالم الفصل الختامي والأخير

رواية الطاووس الأبيض الجزء الرابع للكاتبة منال سالم الفصل الختامي والأخير استجمع شتات أفكاره المتبعثرة، وأفاق من تبعات الخبر الصادم الذي أخذ معه جزءًا لا بأس به من الرغبات الانتقامية المكبوتة بداخله، نظر في غير تركيز إلى مؤشرات السيارة المركونة، كان كل شيء ساكنًا، تنفس بعمقٍ، ونفض عن كتفيه ما ظل يؤرقه طوال الساعات الماضية، ليترجل منها في تباطؤٍ، ثم سار نحو مدخل بناية عائلته، استوقفه مرة أخرى رنين هاتفه المحمول، فنظر إلى اسم المتصل، بالطبع مثل هذه الأخبار تنتشر سريعًا كما يتعكر الماء النقي ب

omamer

omamer في قصص

رواية الطاووس الأبيض الجزء الرابع للكاتبة منال سالم الفصل الختامي

رواية الطاووس الأبيض الجزء الرابع للكاتبة منال سالم الفصل الختامي استجمع شتات أفكاره المتبعثرة، وأفاق من تبعات الخبر الصادم الذي أخذ معه جزءًا لا بأس به من الرغبات الانتقامية المكبوتة بداخله، نظر في غير تركيز إلى مؤشرات السيارة المركونة، كان كل شيء ساكنًا، تنفس بعمقٍ، ونفض عن كتفيه ما ظل يؤرقه طوال الساعات الماضية، ليترجل منها في تباطؤٍ، ثم سار نحو مدخل بناية عائلته، استوقفه مرة أخرى رنين هاتفه المحمول، فنظر إلى اسم المتصل، بالطبع مثل هذه الأخبار تنتشر سريعًا كما يتعكر الماء النقي ببقعة حبر

omamer

omamer في قصص

رواية الطاووس الأبيض الجزء الرابع للكاتبة منال سالم الفصل السبعون والأخير

رواية الطاووس الأبيض الجزء الرابع للكاتبة منال سالم الفصل السبعون والأخير خشي من احتمالية تأخره عليه، وتعرضه للتوبيخ اللاذع منه، خاصة أن المكان في هذا الوقت كان مزدحمًا بشكلٍ لا يُطاق، ولسان فضل لا يتوقف عن السب واللعن تحت أي ظرف، أخرج رفيقه هاتفه المحمول من جيبه لينظر إلى التوقيت فيه، أطلق زفرة مزعوجة، وقد تأففت ملامحه، اشرأب بعنقه مجددًا لينظر إلى العاملين المنهمكين في إعداد طلبات الطعام، وضع يده على بطنه يتحسسها، يكاد يسمع صوت قرقرة معدته من الرائحة الشهية المغرية، قاوم جوعه قدر استطاعته

omamer

omamer في قصص

رواية الطاووس الأبيض الجزء الرابع للكاتبة منال سالم الفصل التاسع والستون

رواية الطاووس الأبيض الجزء الرابع للكاتبة منال سالم الفصل التاسع والستون في مكانٍ مُقفر، وسط تلك الصحراء القاحلة، حيث الفراغ الممتد من مساحات شاسعة، أبطأت سيارتا دفع رباعي من سرعتهما، لتقفا على مقربة من تلك السيارة، ترجل من السيارتين عدد لا بأس به من الرجال المدججين بالسلاح، يتقدمهم الهجام بخطاه الواثقة، وعلى وجهه ابتسامة مسرورة، هلل كاسرًا السكوت السائد في هذا المجهول: -والله زمان، أنا مش مصدق عيني. أتاه صوته على نفس القدر من العلو والتحية: -مرحب بالناس المهمة. امتدت يده لمصافحة

omamer

omamer في قصص

رواية الطاووس الأبيض الجزء الرابع للكاتبة منال سالم الفصل الثامن والستون

رواية الطاووس الأبيض الجزء الرابع للكاتبة منال سالم الفصل الثامن والستون بُهتت، وذُهلت، وحل برأسها كل الارتعاب، شعرت بعد تصميمه غير القابل للعودة بانقباضة قاسية تعصف بثنايا قلبها، بل كاد من إثر صدمتها المخيفة ينسحق، ينمحق، ويتمزق إلى أشلاء. هبت فيروزة مذعورة واضعة كلتا راحتيها على كفيه المحتضنين لوجهه تتوسله بعينين تستدعيان أنهر الدموع من شدة خوفها عليه: -لأ يا تميم، أوعى تعمل كده. برفقٍ لا يخلو من قليلٍ من القوة استل تميم كفيه من أسفل يديها، وهتف في إصرارٍ ضاعف من مخاوفها أضعافًا مُ

omamer

omamer في قصص

رواية الطاووس الأبيض الجزء الرابع للكاتبة منال سالم الفصل السابع والستون

رواية الطاووس الأبيض الجزء الرابع للكاتبة منال سالم الفصل السابع والستون من قال أن لحظات السعادة ممتدة للأبد؟ هناك فترات إخفاق، وفترات تعاسة، فترات زهو، وفترات إحباط، فترات صحو، وفترات انكسار، فترات فرح، وفترات ألم ومعاناة. أربعة أشهر مضت عليها معه ذاقت فيها صنوف الحب، وأصناف الشوق، ربما تخلل تلك المدة بعض المشاحنات البسيطة، الخلافات في وجهة النظر، والقليل من المعارضات لبعض الأمور العادية؛ لكنها في المجمل لم تصل لهذا الحد الخطير مُطلقًا! أمام سيل اتهامات فضل الباطلة حملقت فيروزة بعينين

omamer

omamer في قصص

رواية الطاووس الأبيض الجزء الرابع للكاتبة منال سالم الفصل السادس والستون

رواية الطاووس الأبيض الجزء الرابع للكاتبة منال سالم الفصل السادس والستون خلف الأبواب الموصدة، وعلى متكئٍ بعينه، حين يلتقي الجسد بوليفه المكمل له، وتعانق الروح مثيلتها، فإذ بالجليد ينصهر، والفوارق تتلاشى، حتى الحواجز تتكسر وتنمحق، عندئذ يصبحان ككيانٍ متحد، تجمعهما المودة والرحمة، ويزداد ما بينهما عمقًا! انزوت فيروزة في أحضان زوجها، يحتضنها من ظهرها، ويضمها بذراعيه إلى صدره، وهما ينامان متجاوران بالفراش، شعرت وهي تتململ داخله، بمدى التجاذب بينهما، باشتعال شرارة الحب كلما ظنت أنها ستخبو بلقاءٍ

omamer

omamer في قصص

رواية الطاووس الأبيض الجزء الرابع للكاتبة منال سالم الفصل الخامس والستون

رواية الطاووس الأبيض الجزء الرابع للكاتبة منال سالم الفصل الخامس والستون لم يكن لزامًا عليها مواساته، أو حتى ادعاء تعاطفها مع وضعه المأساوي؛ لكن شيء ما بنفسها استحثها على إظهار الدعم له، تطيب جراحه غير المرئية، مثلما كان يحدث معها، حين بدت بحاجة ماسة إلى مثل تلك المؤازرات الودية. طرقت فيروزة على باب غرفة خالها، واستأذنت بالدخول بعد أن أدارت المقبض وفتحته: -ممكن أخش؟ انتبه لها خليل وهو ما زال جالسًا على مقعده المدولب، تطلع ناحيتها بنظراتٍ تَعِسة، ثم حرر زفرة ثقيلة مشحونة بالكثير في صد

omamer

omamer في قصص

رواية الطاووس الأبيض الجزء الرابع للكاتبة منال سالم الفصل الرابع والستون

رواية الطاووس الأبيض الجزء الرابع للكاتبة منال سالم الفصل الرابع والستون استعانت بثقل وزنها، وحملته كاملاً على ركبتها، كمحاولة جادة منها لغلق الحقيبة، بعد أن ملأتها عن آخرها بثيابهما معًا، بالكاد تمكنت من غلق السحاب لمنتصف المسافة، فاستقامت واقفة، واستدارت ناظرة إلى زوجها الواقف بجوار النافذة يراقبها في استمتاعٍ، على أمل أن تنجح في النهاية في مهمتها. منحته فيروزة نظرة مزعوجة تعكس ضيقها من عدم إنجاز الأمر الذي ظنت أنه يسيرًا، بينما بادلها تميم بسمة شبه مغترة وهو يكتف ساعديه أمام صدره. تجهمت

omamer

omamer في قصص

رواية الطاووس الأبيض الجزء الرابع للكاتبة منال سالم الفصل الثالث والستون

رواية الطاووس الأبيض الجزء الرابع للكاتبة منال سالم الفصل الثالث والستون حين يُقبل عليهما الصباح، كان يشعر بها تنسل من جواره، وهي حريصة كل الحرص على عدم إصدار أي صوتٍ، كأنما لا ترغب في إيقاظه، أو علمه بالأمر، للغرابة ظل مدعيًا استغراقه في النوم، ومع هذا بقي مندهشًا –وحائرًا في نفس الآن- من تصرفها المريب، فقد كانت تغيب لما يقرب من الربع ساعة بداخل الحمام، ثم تعاود الاستلقاء إلى جواره على السرير؛ وكأن شيئًا لم يكن. في هذا الصباح تحديدًا، قرر عدم تمرير الأمر دون اكتشاف السر الكائن وراء نه

omamer

omamer في قصص

رواية الطاووس الأبيض الجزء الرابع للكاتبة منال سالم الفصل الثاني والستون

رواية الطاووس الأبيض الجزء الرابع للكاتبة منال سالم الفصل الثاني والستون بدأ عبق الحب يفوح حقًا، ويملأ قلبه الهائم في رحاب هَواها، منذ اللحظة الأولى التي نطقت فيها بأنها تعشقه، ورغم صدمته المسرورة للغاية من اعترافها النزق بوقوعها في حبه، إلا أنه لم يتمكن من التعبير عن مدى فرحته العارمة بحقيقة إحساسها ناحيته إلا بصورة حسية، ملموسة، تترسخ في الوجدان، وتجعل الصخر يذوي أمام فيضانات المشاعر المتدفقة، كأنما حطت غيمات سحب محبوس عذب مائها على صحراءٍ قاحلة اشتاقت منذ أدهرٍ لما يروي عطشها. لكن ا

omamer

omamer في قصص

رواية الطاووس الأبيض الجزء الرابع للكاتبة منال سالم الفصل الحادي والستون

رواية الطاووس الأبيض الجزء الرابع للكاتبة منال سالم الفصل الحادي والستون لم يَكُف، ولم يكتفِ بعد منها، أرادها بشدة، ورغبتها فيه صارت أشد، تلاحمت الأجساد، وتعانقت في تناغمٍ عجيب، كأنما يعزفان مقطوعة موسيقية في انسجامٍ واضح، قد استطاعت التوليف بين قلبيهما. حلقا، وغردا، وارتفعا، وتفردا في أفقهما الحالم، بهذا السمو نالت الحب، وبهذا العلو ظفر بكامل الود. ظلت فيروزة يقظة رغم استغراق زوجها في النوم، لم تستطع استدعاء سلطانه مثله، فعقلها لا يزال مشحونًا، بما اختبرته في الساعات الماضية، من تجربة

omamer

omamer في قصص

رواية الطاووس الأبيض الجزء الرابع للكاتبة منال سالم الفصل الستون

رواية الطاووس الأبيض الجزء الرابع للكاتبة منال سالم الفصل الستون خيل إليه أن الجميع اتفقوا فيما بينهم، وتضافرت جهودهم -بشكل يدعو للعجب- من أجل تعطيله، ومنعه من الصعود مع عروسه لمنزل الزوجية، فعلى ما يبدو كل من تذكر مسألة ما راح يخبره بها، ليملأ رأسه ويشحنه بغير المستحسن من الأمور في تلك الليلة الخاصة. تذمر تميم في استياءٍ منزعج، وهو يلوح بذراعه في الهواء: -اللي عنده حاجة يا جدعان يأجلها، أنا عريس، والنهاردة دخلتي، والله ما يصح اللي بتعملوه معايا. لم يكبت منذر ضحكاته العالية، وقال في

omamer

omamer في قصص

رواية الطاووس الأبيض الجزء الرابع للكاتبة منال سالم الفصل التاسع والخمسون

رواية الطاووس الأبيض الجزء الرابع للكاتبة منال سالم الفصل التاسع والخمسون بمسحةٍ سريعة من طرف لسانه اللزج، على تلك الورقة، تمكن من لصق طرفيها معًا، ليحصل على سيجارة يدوية الصنع؛ لكنها محشوة بمخدر الحشيش. حشر ذلك الرجل الغريب سيجارته بين شفتيه، وراح يشعل طرفها بتأنٍ، ليسحب بعدها نفسًا عميقًا يؤجج به صدره المشتعل بالمزيد من الأنفاس المُذهبة للعقل، أطلق سحبًا من الدخان في الهواء الطلق، ثم تبادل مع رفيقه السيجارة، وسأله في صوتٍ خفيض مهتم: -جرب كده وقولي. تناولها من الآخر، وبدأ في استنشاق

omamer

omamer في قصص

رواية الطاووس الأبيض الجزء الرابع للكاتبة منال سالم الفصل الثامن والخمسون

رواية الطاووس الأبيض الجزء الرابع للكاتبة منال سالم الفصل الثامن والخمسون بدت في تلك اللحظة المميزة وكأنها ثمرة ناضجة، تشتهيها الأعين، يطيب أُكلها، وها قد حان وقت قطفها. شعرت فيروزة أمام تلك النظرات المتيمة التي يرمقها بها، كأنما حلقت فوق السحاب، تلقائيًا استحضر عقلها مشاهد سريعة مبهمة لمراسم عقد قرانها الأول، كانت بغير فرحة، تؤدي دورها كأي عروسٍ، دون الشعور بشيء سوى الرهبة والقلق مما هو قادم، أما اليوم فمع نادئه العذب بحروف اسمها، تخللتها مشاعر غريبة، استثارت حواسها، وداعبت أعماق أعماقها.

omamer

omamer في قصص

رواية الطاووس الأبيض الجزء الرابع للكاتبة منال سالم الفصل السابع والخمسون

رواية الطاووس الأبيض الجزء الرابع للكاتبة منال سالم الفصل السابع والخمسون جاء إليه ملكومًا، مكدومًا، متكدرًا، تصرخ عظامه من الأوجاع الشديدة، ويصيح جلده من الجروح الغائرة التي لن تلتئم إلا بعد بضعة أيامٍ من العلاج الكثيف. جلس الرجل الغريب ببطءٍ على المصطبة، كأنما يخشى أن يتصدع ما تبقى متماسكًا منه، التفت ناظرًا إلى فضل بنظراتٍ حانقة، قبل أن يستطرد في الكلام بحرقةٍ: -احنا ماتفقناش على كده. وضع الأخير مَبْسِم النارجيلة بين شفتيه، وسحب نفسًا طويلاً، أجج به صدره المشتعل، قبل أن يطلق سحابة

omamer

omamer في قصص

رواية الطاووس الأبيض الجزء الرابع للكاتبة منال سالم الفصل السادس والخمسون

رواية الطاووس الأبيض الجزء الرابع للكاتبة منال سالم الفصل السادس والخمسون الموافقة المشروطة، وما على شاكِلتها، من مساومات مغرية، كان غير مستلذٍ له، رغم تلهفه الحارق لسماع تلك الكلمات المُعلنة عن قبولها بالزواج منه، إلا أنه لم يكن مقتنعًا بالأمر. أراد أن تكون موافقتها نابعة من داخلها، لرغبة حقيقية منها في ذلك، وليس محاولة أخيرة يائسة لاسترضائه بعد جرح رجولته مرة بعد مرة. وقف تميم مشدوهًا في شرفة غرفته لبعض الوقت، لا يعرف بماذا يجيب أو يرد بعد أن أنهت الاتصال، تاركة له حرية الاختيار. حز

omamer

omamer في قصص

رواية الطاووس الأبيض الجزء الرابع للكاتبة منال سالم الفصل الخامس والخمسون

رواية الطاووس الأبيض الجزء الرابع للكاتبة منال سالم الفصل الخامس والخمسون الجانب الآخر غير المعروف عنه، وتحديدًا إليها، كان يسود في التور، حين تبلغ قسوته منتهاها، وقت تعرض الأقرب، والأغلى إلى أزمةٍ ما. كان من التعقل بحيث لم يتصرف بغير تخطيطٍ أو تفكير، ادعى تصديقه لهذا الكذوب الطامع، وانطلاء خدعة اكتفائه بمبلغ مالي ضخم، فور أن يتلقاه، نظير بضعة إيصالات لا تستحق القلق لأجلها. أراده أن يقع في فخ الحيلة، أن يصدق بأنه بمقدوره الاحتيال على غيره، لتقوده قدماه إلى حتفه، ونهاية مصيره المغلف بالطمع.

omamer

omamer في قصص

رواية الطاووس الأبيض الجزء الرابع للكاتبة منال سالم الفصل الرابع والخمسون

رواية الطاووس الأبيض الجزء الرابع للكاتبة منال سالم الفصل الرابع والخمسون هل يُجدي الندم بعد زلات الخطأ؟ ذلك السؤال ظل يتردد في رأسها بعد أن تداركت حجم الخطر الذي أوقعت نفسها فيه، بإصرارها غير الموفق على حضور مثل تلك النزاعات، ظنًا منها أنها قادرة على المناطحة كالرجال، دون أن يُستخف بها، وتُعامل كفريسةٍ سهلة المنال، فهي ليست في حضرة واحدٍ من الأشراف، وإنما تتعامل مع شرذمة من الأشرار. الأهم من ذلك، والذي استحوذ على تفكيرها لحظيًا قبل أن تُصدم بالمبلغ، إن عفا تميم عن ذلك الوغد، وأغفل عن وقاحت

omamer

omamer في قصص

رواية الطاووس الأبيض الجزء الرابع للكاتبة منال سالم الفصل الثالث والخمسون

رواية الطاووس الأبيض الجزء الرابع للكاتبة منال سالم الفصل الثالث والخمسون نهنهات البكاء وآناته، كانت سائدة في كل بقعة محيطة بالمنزل، ليس للتضامن مع الوغد الجالس بالخارج على رأس المعزيين، وإنما تقديرًا للفقيد الذي كان لا يدخر وسعه لمساعدة الكثيرين في البلدة. كفكفت آمنة دموعها المنسابة، بعد أن عصفت بها ذكريات الماضي الموجعة لرحيل شريك العمر، حاولت مواساة سعاد في مُصابها؛ لكنها تفاجأت بها تخاطبها في لهجة آمرة، وجامدة تدعو للاسترابة: -خدي بناتك، وإمشي. توقفت عن البكاء لتنظر إليها مدهوشة،

omamer

omamer في قصص

رواية الطاووس الأبيض الجزء الرابع للكاتبة منال سالم الفصل الثاني والخمسون

رواية الطاووس الأبيض الجزء الرابع للكاتبة منال سالم الفصل الثاني والخمسون في نفس البلدة، ومع نفس الشخصية الحقيرة، وأمام ذلك الحشد المتجمهر، انطلق من بين شفتيها، اعترافًا خطيرًا، جعل قلبه يرفرف في الأفق البعيد، ومشاعره تهتاج في عاصفة عشقٍ لا حدود لها. جمعهما مكانٍ بعينه، واجتمعا في توقيتٍ معين، لتفيض بنفس الكلمات التي قيلت من قبل، آنذاك وأدت حبه في مهده؛ لكن اليوم غدت سبب ابتهاجه وسعده. بثباتٍ عجيب، وعينان لا ترمشان، أضافت فيروزة على مسامع الحاضرين:. -ولولا ظروف وفاة عمي كنا بلغناه با

omamer

omamer في قصص

رواية الطاووس الأبيض الجزء الرابع للكاتبة منال سالم الفصل الحادي والخمسون

رواية الطاووس الأبيض الجزء الرابع للكاتبة منال سالم الفصل الحادي والخمسون الذهاب إلى هناك، واستحضار أسوأ ما جابهته لكسر نفسها، وكشف سترها لم يكن مستحبًا على الإطلاق؛ لكنها مرغمة على ذلك، ليس من أجلها، وإنما لخاطر من جاءوا معها للقيام بهذا الواجب الضروري. انقباضة غير مريحة عصفت بقلبها والسيارة تقترب من حدود بلدتها، شعرت بوخزاتها القاسية تزداد في حدتها كلما تقلصت المسافة، انعكس تأثير تلك الزيارة على تعابير وجهها، فأصبح شاحبًا، ممتعضًا، يكسوه النفور. سحبت فيروزة نفسًا عميقًا تستجمع به شتا

omamer

omamer في قصص

رواية الطاووس الأبيض الجزء الرابع للكاتبة منال سالم الفصل الخمسون

رواية الطاووس الأبيض الجزء الرابع للكاتبة منال سالم الفصل الخمسون كل ما فيها رقيق، ناعم، يدعو للتوق والرغبة، كان بحديثه معها يشبع جزءًا ضئيلاً من مشاعرٍ تُريد أن تتفجر كالعيون من أعماقها، ترك لصوتها مهمة تخدير حواسه، التسلل تحت جلده، وإشباع خلاياه بعذب تنهيداتها، حتى أصبح مدمنًا لكل ما يصدر عنها، صبر واصطبر، وأطال في انتظاره رغم الشوق الذي يُضنيه، لعَّل الروح –في نهاية السعي- تستكين بساكنها. التبدل السريع في نبرتها، وما أتبعه من إعلامه برؤيتها ل حُسني جعله يبلغ قمة غضبه وخوفه، انتفض كا

omamer

omamer في قصص

رواية الطاووس الأبيض الجزء الرابع للكاتبة منال سالم الفصل الثامن والأربعون

رواية الطاووس الأبيض الجزء الرابع للكاتبة منال سالم الفصل الثامن والأربعون مسح بنظراتٍ ثاقبة المكان من حوله وهو يطل برأسه من سيارة الأجرة التي استقلها، ثم أشار إلى السائق بالتوقف عند إحدى الزوايا، فامتثل الأخير لطلبه، وأبطأ من السرعة، ما إن ترجل منها حُسني حتى أعطاه أجرته، دون أن يترك له الفائض. مشى قليلاً إلى أن وصل عند ناصية الشارع الرئيسي، سحب نفسًا أخيرًا من سيجارته التي أوشكت على الانتهاء، ثم ألقى بعقبها أسفل قدميه ليدعسه. خطا للأمام بحذرٍ، وعيناه ترقبان المنطقة بتركيز، ساعده هدوء

omamer

omamer في قصص

رواية الطاووس الأبيض الجزء الرابع للكاتبة منال سالم الفصل السابع والأربعون

رواية الطاووس الأبيض الجزء الرابع للكاتبة منال سالم الفصل السابع والأربعون الفرار، ثم الفرار، ثم المزيد من الفرار، كان الاختيار المناسب حتمًا، إن أرادت أن تحافظ على ثباتها المتزعزع في وجوده، ألبضعة كلمات عادية، منقحة من أي عبارات خادشة للحياء، كل هذا التأثير القوي عليها؟! لم تصدق فيروزة نفسها حين شعرت بهذه الرعدة الخفيفة تسري في أوصالها ابتهاجًا لشعورها باهتمامه الواضح بها. انزوت عن محيط أنظاره؛ لكن بقي القلب مُعلقًا بمن نجح في احتلال ثناياه والتربع على عرشه. انتقت لنفسها مكانًا بين الحضور

omamer

omamer في قصص

×
×
  • انشاء جديد...