القفز إلى المحتوى
أكاديمية ام امير ملكة السكس العربي
  • مقالة
    76
  • تعليقات
    0
  • مشاهدات
    424

حول هذه المدونة

روايات للقصص الكرتونية المفيدة نشارك معكم حكايات يرويها أصحابها لنستفيد من العبر والتجارب التي مر بها أبطال القصص وأيضا لنستمتع بأحداث قصة مشوقة ومسلية

مقالات في هذه المدونة

رواية الطاووس الأبيض الجزء الرابع للكاتبة منال سالم الفصل السادس والأربعون

رواية الطاووس الأبيض الجزء الرابع للكاتبة منال سالم الفصل السادس والأربعون بعصبيةٍ وتشنج، انتقل من درجٍ إلى آخر، ليفتش عن غرضٍ بعينه، دون أن يعبأ بالفوضى التي يُحدثها، حيث تنشطت ذاكرته في الأيام الأخيرة بذكرى قيامه بعمل نسخة احتياطية لمنزل زوج شقيقته، فعندما كان في زيارة عادية لها ببيتها، أثناء وجود خليل معها، استغل فترة بقاء الأخير بالحمام للاغتسال بعد عودته من العمل، وانشغال سماح بإعداد الطعام بالمطبخ، ليتسلل إلى داخل غرفة نومهما، لم يبذل أي عناء في إيجاد غايته، حتى الصغيرة رقية لم تكن عل

omamer

omamer في قصص

رواية الطاووس الأبيض الجزء الرابع للكاتبة منال سالم الفصل الخامس والأربعون

رواية الطاووس الأبيض الجزء الرابع للكاتبة منال سالم الفصل الخامس والأربعون بين طرفة عينٍ وانتباهتها كان قد اختفى عن أنظارها كالسراب، أقل من دقيقة التهت فيها عن التطلع إليه لتخاطب توأمتها التي استبد بها فضولها لتستعلم عن سبب بوادر الشجار المريب، التفتت بعدها لتنظر إلى رمز المروءة فلم تجده، أصابتها تعاسة غريبة، وشعرت بانقباضة مزعجة تعصف بقلبها. تحركت فيروزة من مكانها ودارت حول باحة المنزل الخلفية لتفتش عنه بين المتواجدين؛ لكنه كان غير موجودٍ، حاولت البحث عنه وسط عائلته، فلم تجد سوى والدته وشق

omamer

omamer في قصص

رواية الطاووس الأبيض الجزء الرابع للكاتبة منال سالم الفصل الرابع والأربعون

رواية الطاووس الأبيض الجزء الرابع للكاتبة منال سالم الفصل الرابع والأربعون بحركةٍ شبه فاقدة للتركيز، حاولت غلق أزرار كنزتها، بعد أن انتهت من إرضاع وليدها الذي بدا هشًا للغاية وهي تحمله بذراعها. ضمته همسة بالذراع الآخر إلى صدرها، ثم رفعته بحذرٍ على كتفها، وأخذت تربت على ظهره برفقٍ حتى يتجشأ، وتفرغ ما امتلأت به معدته من الهواء. اتجهت عيناها نحو الباب حين سمعت الطرقات عليه، وهتفت في نبرة لم تكن عالية نسبيًا: -اتفضل. أطل زوجها برأسه بعد أن فتحه، فابتسمت لرؤيته، ولج إلى الداخل، وأغلق البا

omamer

omamer في قصص

رواية الطاووس الأبيض الجزء الرابع للكاتبة منال سالم الفصل الثالث والأربعون

رواية الطاووس الأبيض الجزء الرابع للكاتبة منال سالم الفصل الثالث والأربعون بخفة وتدبر، أفرغت مشروب (المُغات) الساخن، في الفناجين البيضاء المصنوعة من الفخار، لترصها بعدها بتوازنٍ في الصينية العريضة، فاليوم هو اليوم المنشود للاحتفاء بقدوم أول حفيدٍ لها، لهذا لم تدخر وسعها في إبراز سعادتها بمجيئه إلى الدنيا. استخدمت قطعة من القماش لتمسح البقايا المنسكبة على سطح الرخامة، وكذلك حول الفناجين. التفتت آمنة باحثة عمن يأتي لحمل الصينية الثقيلة عنها، وإعطاها للضيوف المتواجدين بباحة المنزل، حيث يُقام ا

omamer

omamer في قصص

رواية الطاووس الأبيض الجزء الرابع للكاتبة منال سالم الفصل الثاني والأربعون

رواية الطاووس الأبيض الجزء الرابع للكاتبة منال سالم الفصل الثاني والأربعون صناعة الذكريات الرائعة لا تحتاج سوى لأناسٍ يجيدون إدخال السعادة على النفس، بطرقٍ بسيطة غير مصطنعة أو متكلفة. وجدت فيروزة نفسها تتأمل المشهد من حولها، بعد أن صعد الجميع واحدًا تلو الآخر إلى السطح لينضموا للبقية، مررت نظراتها على هاجر وهي تشاكس رضيعها، ومن خلفها زوجها الذي يستحثه على مواصلة السير بمفرده، ثم انتقلت ببصرها نحو ونيسة ووالدتها، حيث جلست الاثنتان قريبتان من بعضهما البعض تثرثران في حماسٍ وألفة. حركت عين

omamer

omamer في قصص

رواية الطاووس الأبيض الجزء الرابع للكاتبة منال سالم الفصل الحادي والأربعون

رواية الطاووس الأبيض الجزء الرابع للكاتبة منال سالم الفصل الحادي والأربعون ريثما يترجل أفراد عائلته من السيارتين، كان تميم قد تحرك ليقف خلف صندوق سيارته، حتى يخرج الحلوى التي اشتراها للعروس وأسرتها كهدية تعزي من روابط الود، وتأصل من العلاقات الطيبة بين العائلتين. التفت برأسه للجانب ليتطلع إلى والدته التي أقبلت عليه، ثم ألقى نظرة عابرة على شقيقته وزوجها سراج، حيث كان كلاهما مشغولان بتدليل الصغير سلطان، عاد ليحدق في وجه أمه متسائلاً: -شكلي حلو يامه؟ تأملت ونيسة ابنها في قميصه الكحلي، و

omamer

omamer في قصص

رواية الطاووس الأبيض الجزء الرابع للكاتبة منال سالم الفصل الأربعون

رواية الطاووس الأبيض الجزء الرابع للكاتبة منال سالم الفصل الأربعون كلما نطق بمثل تلك الكلمات العفوية العذبة، امتلأ قلبها بالمزيد من هذه العاطفة الغريبة تجاهه، خشيت أن يصبح تعلقها به بعد برهةٍ إدمانًا لها، لا تستطيع التخلي عنه، أو حتى الاستغناء عنه، ومع هذا لم تنبذ تلك الأحاسيس، بل فتح باب فؤادها على مصراعيه ليستقبل كل ما يمنحه لها. قاومت فيروزة تأثير حضوره عليها، لتخبره وهي تشير بيدها نحو دكانها: -احنا وصلنا عند المحل بتاعي. تلفت تميم حوله، ليتحقق من صدق كلامها، وقال في تجهمٍ مصطنع:

omamer

omamer في قصص

رواية الطاووس الأبيض الجزء الرابع للكاتبة منال سالم الفصل التاسع والثلاثون

رواية الطاووس الأبيض الجزء الرابع للكاتبة منال سالم الفصل التاسع والثلاثون شعرت وكأن جسدها يسبح على موجات هادئة، تدللها، تداعب أطرافها، مما أجبرها على الاستيقاظ، نهضت بكسلٍ، واعتدلت في رقدتها الغريبة على هذا الفراش الوثير، لتنظر حولها بدهشةٍ يشوبها كل القلق. أمعنت فيروزة النظر في أركان هذا المكان غير المألوف عليها والمكسو باللون الأبيض، مدت ذراعيها للأمام، وأخذت تقلب كفيها لتنظر إلى الأكمام الواسعة المتدلية أسفل معصميها، شعرت بالملمس الناعم للقماش على جلدها، تلقائيًا امتدت كلتا يديها أعلى ر

omamer

omamer في قصص

رواية الطاووس الأبيض الجزء الرابع للكاتبة منال سالم الفصل الثامن والثلاثون

رواية الطاووس الأبيض الجزء الرابع للكاتبة منال سالم الفصل الثامن والثلاثون كأول شعاعٍ لفجر يومٍ جديد، بزغ النور بداخلها، وأخذ قلبها يقصف في ربكةٍ لذيذة، بعد ذلك الاعتراف غير المتوقع باشتياقه المتلهف لها. على عكس المعتاد منها، لم تهاجمه فيروزة، أو تمنحه تعابيرًا غاضبة لتصرفه الأهوج، بل حادت بنظراتها الفرحة بعيدًا عن وجهه، لئلا ينظر إليها ويكتشف مدى السرور الذي حل عليها، جراء تأثير كلمة واحدة صادقة، ونابعة من الفؤاد. حدث ما حدث، ونطق القلب قبل اللسان، لم يكن نادمًا، ولم يبدُ مستاءً من رع

omamer

omamer في قصص

رواية الطاووس الأبيض الجزء الرابع للكاتبة منال سالم الفصل السابع والثلاثون

رواية الطاووس الأبيض الجزء الرابع للكاتبة منال سالم الفصل السابع والثلاثون جعل العوز، مع ضيق ذات اليد، تفكيرها مغايرًا لما كان عليه، فأصبحت أشد حرصًا على ما يُدر عليها المال؛ وإن كان مخالفًا للمعهود. طوت آمنة الإيصال الذي قامت بتسديده في الصباح، وناولته إلى شقيقها قائلة بزفيرٍ مهموم: -كده أنا دفعت القسط التالت يا خليل، ويومين وهاخد حُجة الأرض من البايع. رد في استحسانٍ وهو يدسه في جيب قميصه العلوي ببطء: -ك، ويس. عاتبته في تبرمٍ صريح:. -مكانش ليها لازمة تعمل كده، إنت عارف إننا مح

omamer

omamer في قصص

رواية الطاووس الأبيض الجزء الرابع للكاتبة منال سالم الفصل السادس والثلاثون

رواية الطاووس الأبيض الجزء الرابع للكاتبة منال سالم الفصل السادس والثلاثون يومًا بعد يوم، كانت تتأكد من وجود علبة الشبكة -المستأمنة عليها- في الصندوق المعدني ذي القفل النحاسي، قبل أن تلفه بإحدى الملاءات النظيفة، وتعيده إلى مكانه بالرف السفلي في دولاب ملابسها. تركت فيروزة لوالدتها العلبة الأخرى الصغيرة لتحتفظ بها منذ أن أخذتها منها في محل المصوغات، تلك التي تضم خاتم الخطبة، وآخر عريض قليلاً يشبه القرط الذي أهدته لها ونيسة، بالإضافة لسلسلة خفيفة الوزن، لتكتمل المجموعة، أما العلبة الأخرى فرفضت

omamer

omamer في قصص

رواية الطاووس الأبيض الجزء الرابع للكاتبة منال سالم الفصل الخامس والثلاثون

رواية الطاووس الأبيض الجزء الرابع للكاتبة منال سالم الفصل الخامس والثلاثون اكتساب الثقة لا يأتي من فراغ، ولا يحدث بين عيشة وضحاها، بل إنه يحتاج لبذل الجهد ومواقف عدة لإثبات أن هذا الشخص جدير بها. اضطرت فيروزة أن تتباطئ في خطواتها لتنتظر استباق تميم لها لتعود إلى المكان الذي كانت متواجدة فيه قبل أن يستبد بها غضبها، نظرًا لتشابه معظم المحال في هذه المنطقة. أشار لها الأخير بيده نحو أحد محال الصاغة قائلاً:. -ده المكان. رفعت رأسها للأعلى لتلقي نظرة فاحصة على وجهته واسمه قبل أن ترد في إيجا

omamer

omamer في قصص

رواية الطاووس الأبيض الجزء الرابع للكاتبة منال سالم الفصل الرابع والثلاثون

رواية الطاووس الأبيض الجزء الرابع للكاتبة منال سالم الفصل الرابع والثلاثون القلب ليس مجرد عضلة تدفق الدماء النقية إلى الشرايين وتستقبل غيرها، وإنما هو موطن الإحساس بكل ما هو جميل ومميز. ما تفوهت به جعله يدير دفة الأمور إلى الاتجاه المعاكس، على أمل أن تكون النتائج في صالحه. ألقى تميم بشرطه المباشر عليها منتظرًا ردها، فاستغرقت فيروزة في تفكيرٍ سريع قبل أن يأتي وجهها بأكثر من لون وهي تصرخ رافضة: -لأ طبعًا، إنت بتساومني؟ تسلح بالهدوء، وسألها بوجهٍ متقلص العضلات إلى حدٍ ما: -مين قال إنه

omamer

omamer في قصص

رواية الطاووس الأبيض الجزء الرابع للكاتبة منال سالم الفصل الثالث والثلاثون

رواية الطاووس الأبيض الجزء الرابع للكاتبة منال سالم الفصل الثالث والثلاثون الظروف الاقتصادية، والتغيرات الطارئة قد تبدل من طريقة تفكير الفرد، خاصة إن كان اتكاليًا، غير معتادٍ على ممارسة أي دور فعال، لذا يبحث عن الوسائل المضمونة والأكثر سهولة لتوفيق أوضاعه، وربما لجني المال دون خسارة فعلية لما بحوزته، معتمدًا في هذا على خبراته، سواء كانت تلك الخبرات محدودة أو على نطاق أوسع. بالنسبة لها شراء المصوغات المصنوعة من الذهب –تحديدًا- يعني ارتفاعًا مؤكدًا في قيمته بمرور الزمن، فإن احتفظت ببعض ا

omamer

omamer في قصص

رواية الطاووس الأبيض الجزء الرابع للكاتبة منال سالم الفصل الثاني والثلاثون

رواية الطاووس الأبيض الجزء الرابع للكاتبة منال سالم الفصل الثاني والثلاثون الأبيض كان اختيارها الأول والنهائي بلا منازع، لترتديه على بنطالها الجينز الأزرق، انتقت بلوزتها هذة -ذات الياقات العريضة- عن قصدٍ لترى تأثير اختيارها في عينيه. وقفت فيروزة أمام تسريحة مرآتها تتفقد هيئتها للمرة الرابعة على التوالي، قبل أن تلف رأسها بحجاب يجمع بين اللونين الأبيض والأزرق، ولم تنسَ وضع البروش الذي أهدته لها والدتها على جانب ياقتها اليسرى، ابتسمت في رضا وهي ترى كيف تبدلت ملامحها الواجمة لأخرى مليئة بالإشرا

omamer

omamer في قصص

رواية الطاووس الأبيض الجزء الرابع للكاتبة منال سالم الفصل الحادي والثلاثون

رواية الطاووس الأبيض الجزء الرابع للكاتبة منال سالم الفصل الحادي والثلاثون كانت جلسة تقريع أكثر منها تنبيه، لئلا يفكر في التجاوز في تصرفاته مع خطيبته فيما بعد، إن التقى بها بترتيبٍ أو مصادفة، اعتمادًا على حجة الخطبة المزعومة، وما قد يحدث فيها من عدة مخالفات غير مقبولة. شدد بدير على ابنه بضرورة الالتزام بكامل وصياه، وإلا لن تكون العواقب محمودة عليه، كرر من جديد على مسامعه بنفس النبرة الحازمة:. -عايز تشوفها، يبقى في بيتها، وبعد ما تستأذن خالها وأمها، اللي مانرضهوش على أختك، مانقبلش بيه ع

omamer

omamer في قصص

رواية الطاووس الأبيض الجزء الرابع للكاتبة منال سالم الفصل الثلاثون

رواية الطاووس الأبيض الجزء الرابع للكاتبة منال سالم الفصل الثلاثون مفهوم الحب من ناحيتها كان محدودًا، قاصرًا على ما قرأت عنه، أو سمعته على الألسن المرددة لنفس العبارات المستهلكة للتعبير عنه؛ لكن معايشته بكافة جوارحها ووجدانها كان للأسف غير متاحٍ لها سابقًا، بل كانت أبعد ما يكون عن التنعم في ملذاته المغرية، أما الآن فلا تستطيع تحديد ماهية الشعور المداعب لقلبها، أو حتى التفقه لما يختلج صدرها من مشاعر مربكة، بيد أنها تحبذ أساليب المراوغة السائدة فيه، تلك التي تمنحها تارة الأفضلية في شيء، وتعطي

omamer

omamer في قصص

رواية الطاووس الأبيض الجزء الرابع للكاتبة منال سالم الفصل التاسع والعشرون

رواية الطاووس الأبيض الجزء الرابع للكاتبة منال سالم الفصل التاسع والعشرون أفادها وجود بعض قمصانها القطنية القديمة في دولابها، لتبدل فيها بأريحيةٍ، فلا تتقيد بنفس الثياب طوال اليوم. خرجت همسة من غرفة نومها السابقة تتجه إلى البهو وهي تعقد شعرها كعكة، بصرت والدتها وهي تجلس وفي يدها هاتفها المحمول، جلست بحذرٍ على الأريكة المقابلة لها، وتفرست في وجهها متسائلة في حيرةٍ: -إنتي بتعملي إيه يا ماما؟ أشارت لها بيدها لتصمت، فألحت عليها بفضولٍ: -هتكلمي مين؟ وضعت آمنة الهاتف على أذنها، وأجابت:

omamer

omamer في قصص

رواية الطاووس الأبيض الجزء الرابع للكاتبة منال سالم الفصل الثامن والعشرون

رواية الطاووس الأبيض الجزء الرابع للكاتبة منال سالم الفصل الثامن والعشرون في أقل من دقيقتين، عاد الوضع إلى ما كان عليه، وبدأ أهالي المنطقة في الاحتشاد من جديد، بعد أن تم إحكام السيطرة على الثور الهائج، وتأمين الآخر بشكلٍ يضمن عدم تكرار الأمر معه. لم يدم حوار تميم مع فيروزة كثيرًا، حيث جاءت آمنة، ومن ورائها همسة للاطمئنان على الاثنتين، استطردت الأولى قائلة في لوعةٍ، وعيناها تنذران بوعيد للصغيرة رقية: -لطفك يا رب، مش أنا منبهة عليكي ماتنزليش من على الرصيف يا بت؟ تدخل تميم قائلاً بهدوء،

omamer

omamer في قصص

رواية الطاووس الأبيض الجزء الرابع للكاتبة منال سالم الفصل السابع والعشرون

رواية الطاووس الأبيض الجزء الرابع للكاتبة منال سالم الفصل السابع والعشرون بدت وكأن فراشات الحب تحلق فوق رأسها، فتوارت سريعًا عن الأنظار التي تلاحقها، خشية اكتشاف أمر قبولها غير المتوقع. اختبأت فيروزة وراء مكتبها، فجلست على المقعد، وتركت مهمة متابعة الزبائن وتلبية رغباتهم للفتاتين العاملتين معها. الزاوية الجالسة عندها لم تمكنها من رؤية تميم ومن معه، أمالت رقبتها لأكثر من مرة محاولة مراقبة ما يحدث؛ لنكها لم تتمكن رغم الفضول المستثار بها لتأمل تعابيره المبتهجة. طردت الهواء من صدرها، وابتس

omamer

omamer في قصص

رواية الطاووس الأبيض الجزء الرابع للكاتبة منال سالم الفصل السادس والعشرون

رواية الطاووس الأبيض الجزء الرابع للكاتبة منال سالم الفصل السادس والعشرون بين الحقول المتفاوتة في مساحاتها ومزروعاتها، تنقل بغير حماس في معظم الأوقات، مع من جاء بصحبتهم، لاكتساب خبرات جديدة خلال اتفاقات التجار الأولية مع أصحابها. كانت الكلمة عقد، والعقد في عرفهم يعني التزامًا كاملاً لا يفضه إلا الموت. صعد تميم إلى عربة النصف نقل، وجلس إلى جوار السائق نافخًا بزفيرٍ مرهق، فاليوم هو العاشر له منذ أن طلب منه جده تنفيذ خطته في الابتعاد الاضطراري، والاختفاء غير المبرر عن محيط مهجة قلبه. كان

omamer

omamer في قصص

رواية الطاووس الأبيض الجزء الرابع للكاتبة منال سالم الفصل الخامس والعشرون

رواية الطاووس الأبيض الجزء الرابع للكاتبة منال سالم الفصل الخامس والعشرون كان جسدها غير ثابت، ويهتز في رعشة خفيفة، استندت بيدها على حافة الحوض بعد أن غسلت الكوب وأعادته إلى مكانه، جاهدت لإيقاف تلك الرجفة الموترة لها، ونكست رأسها وقد أغمضت عينيها لبعض الوقت. رنين وصول رسالة ما بهاتفها جعلها تستقيم واقفة، قرأت فحوها سريعًا، كانت لموعد تم ترتيبه للقاء طبيبتها، ابتسمت في ارتياح، وأحنت رأسها على صدرها للحظةٍ مقاومة محاولة استحواذ تفكيرها عليه. انتفض كامل جسدها مع اللمسة المباغتة على كتفها؛

omamer

omamer في قصص

رواية الطاووس الأبيض الجزء الرابع للكاتبة منال سالم الفصل الرابع والعشرون

رواية الطاووس الأبيض الجزء الرابع للكاتبة منال سالم الفصل الرابع والعشرون في تلك اللحظة الحاسمة، أخبرها بما يريده حقًا، بما يرجو حدوثه منذ أن بزغ حبها في قلبه، اعترف غير نادم على طلبه؛ وإن تعجل تحقيقه، حدث ما حدث، وقد كان للفؤاد الكلمة الأخيرة. رأت فيروزة الحب في عينيه، لم تستطع تكذيب ما شعرت به؛ لكنه بادر بالتراجع في خوفٍ محسوس في صوته: -لو هترفضي بلاش تقوليها دلوقتي، خليها بعد فرحتنا ب هاجر... حتى هذه الدقيقة لم تستوعب ما دار، كانت في حالة أشبه بالجمود، عاجزة عن الرد أو التعليق، بي

omamer

omamer في قصص

رواية الطاووس الأبيض الجزء الرابع للكاتبة منال سالم الفصل الثالث والعشرون

رواية الطاووس الأبيض الجزء الرابع للكاتبة منال سالم الفصل الثالث والعشرون لم يعد في بقائه أي ضرورة، بعد أن لقنه ما جاء لأجله، وأسمعها له بوضوحٍ لئلا يفكر في الاقتراب منها، وأنها أصبحت خاصته، فقط مسألة وقت لتصبح رسميًا تحت حمايته ورعايته. خرج تميم من منزل هذا الدنيء مرفوع الرأس، يتطلع أمامه بنظراتٍ ما زالت حانقة، الشحنة الغاضبة بداخله لم تخبت بعد، ولم تهدأ، إنها هدنة مرغم عليها رفقًا بأمٍ لم تذنب سوى في تربية وتنشئة ابنها تنشئة غير سوية، أفسده الدلال، وأضره الغنج. دنا من مفترق الطرق، حيث اصط

omamer

omamer في قصص

رواية الطاووس الأبيض الجزء الرابع للكاتبة منال سالم الفصل الثاني والعشرون

رواية الطاووس الأبيض الجزء الرابع للكاتبة منال سالم الفصل الثاني والعشرون ما إن طار إليه الخبر اليقين، حتى حسم أمره، وأوكل مهامه الصباحية لغيره، لينطلق فورًا إلى بلدته دون أن يعلم عن ذهابه أحد، لتسنح له الفرصة لتصفية كافة الحسابات المعلقة. اللعين لم يكفه ما تسبب فيه لها من إيذاء بدني ونفسي، ليواصل بخ سمومه القميئة، والنيل منها بأحقر الطرق الممكنة. اندفع تميم بكامل عنفوانه وغضبه، نحو كتلة الشحم الملقاة أرضًا، ليقبض عليه من تلابيبه ويجره جرًا غير عابئ بغلق الباب من خلفه. حاول فضل مقاومته

omamer

omamer في قصص

×
×
  • انشاء جديد...